تعاون كل من جوجل وأسوس مؤخراً على طرح
الكمبيوتر اللوحي الجديد "نيكسوس 7" بقياس شاشة 7 إنش، والذي لاقى نجاحاً
كبيراً بين المستخدمين في العالم.
وها
هي تقوم الشركة الآن بالإعلان عن كمبيوترها اللوحي الأكبر حجماً بقياس 10.1
إنش وهذه المرة بالتعاون مع واحدة من أكبر الشركات العالمية المصنعة
للأجهزة "سامسونج"، فضلا عن الهاتف الذكي الجديد الذي سيتوفر في الأسواق
قريباً "نيكسوس 4" ثمرة التعاون بين إل جي وجوجل.
سوق
الأجهزة النقالة كبير وغني بالفرص، ولكن ليس هناك مكان لأي من الشركات
الجديدة في السباق الشرس القائم بين كبرى الشركات، ولا تعتبر شركة جوجل
جديدة على سوق التقنية ولكن سوق الأجهزة جديد كلياً بالنسبة لها، ولهذا
السبب تعاونت جوجل مع مجموعة عريقة من شركات الأجهزة النقالة العالمية.
حقق
الكمبيوتر الأخير من جوجل نيكسوس 7 نجاحاً كبيراً ولاقى استحساناً بين فئة
كبيرة من المستخدمين حول العالم، ولم يكن هناك أي ردات فعل غاضبة من قبل
شركاء جوجل المعتمدين على نظام التشغيل أندرويد، بسبب المنافسة التي
أضافتها جوجل على سوق الكمبيوترات اللوحية، كما حصل عند إطلاق كمبيوتر
مايكروسوفت اللوحي "سرفس"، بل على العكس تتعاون الآن جوجل في إطلاق
كمبيوترها اللوحي الجديد بقياس 10.1 إنش مع أهم الشركات العالمية التي
تستخدم نظام التشغيل الخاص بها "سامسونج"، بالإضافة إلى إل جي التي تتعاون
معها على الهاتف الجديد "نيكسوس 4"
غالباً ما نرى في معظم الأخبار المحلية أو العالمية العربية
أو الأجنبية أن مهمة الشركات الأولى والأخيرة هي التغلب على شركة آبل
وانتشال حصتها السوقية، وبرغم ما ورد اليوم من نتائج للإحصائيات الأخيرة أن
كل 3 هواتف من أصل 4 هواتف تعمل على نظام التشغيل اندرويد أي أن ثلاثة
أرباع الهواتف التي شغلت في الربع الأخير من هذا العام هي لنظام التشغيل
أندرويد، ما تزال جوجل مصممة على أداء هذه المهمة على أكمل وجه وبالتآمر مع
كل من سامسونج وإل جي وأسوس.
قد نرى في المستقبل
القريب شركة جوجل تتربع على عرش سوق الأجهزة المحمولة، ونصيب آبل كنصيب
نوكيا من سوق الهواتف الذكية، بمعنى أصح "خارج اللعبة"، ولكن حتى يتحقق هذا
الأمر يلزم جوجل الكثير من العمل على تصاميم أجهزتها، فعند حمل كمبيوتر
جوجل اللوحي نيكسوس 7 لن يتملكك ذلك الإحساس بالقوة والفعالية والفخامة
كالذي يتملكك عند حمل جهاز آي باد، بغض النظر عن السعر أو البرامج التي
تقدمها الشركتين ولكن هناك ما يسمى بالانطباع الأول وهومن العوامل المؤثرة
التي تجذب المستخدم وتشجعه على اكتشاف الجهاز، ومن الممكن أيضاً أن يغض
المستخدم النظر عن عدم توفر تقنية ما وتوفرها بالجهاز الأخر إذا كان
الانطباع الأول قوياً، وحتى الهاتف الذكي الجديد أو الكمبيوتر اللوحي
الأكبر من جوجل، لا يبدوان وكأن جوجل اعتنت بالتصميم كما فعلت آبل في
أجهزتها.
ليس القصد هنا أن آبل اعتمادها الأول
والأخير على التصميم، حيث لا يمكن لأحد إنكار قوة أداء وفعالية أجهزة آبل
بالإضافة إلى أحدث التقنيات التي زودت بها الأجهزة، ولكنه وكما ذكرنا أن
التصميم من أهم العوامل التي تشجع فئة كبيرة من المستخدمين على اقتناء
الجهاز، وما علينا إلا الانتظار حتى نرى إذا ما كانت أحلام جوجل ستتحقق أم
لا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق